برعاية وزارة الإعلام والثقافة وتنظيم مركز النماء للإعلام الإنساني، أقيمت فعالية أدبية خاصة لتدشين رواية جمر وضماد للكاتبة سارة العيزري، وذلك في أجواء امتزج فيها الأدب بالوجدان الإنساني، لتوثّق لحظة صدق مع الألم اليمني الذي طال أمده. شهدت الفعالية حضورًا مميزًا من نخب ثقافية وإعلامية وشخصيات معنية بالشأن الإنساني، حيث أتيحت الفرصة للجمهور للاطلاع على تجربة العيزري الأدبية، التي نقلت عبر روايتها صوت النازحين والمهمشين، بكل ما تحمله قصصهم من فجيعة وضياع وأمل معلّق. استعرضت الكاتبة خلال الفعالية دوافعها لكتابة الرواية، مؤكدة أنها جاءت كضرورة إنسانية وأدبية لتوثيق ما يعيشه اليمنيون في مخيمات النزوح، بعيدًا عن ضجيج السياسة، ووسط صمت العالم. وتخللت الفعالية قراءات مختارة من فصول الرواية، سلّطت الضوء على شخصيات ومواقف تنبض بالواقعية وتحمل في طياتها نبض الإنسان اليمني المنكوب. كما ألقى ممثلو وزارة الإعلام والثقافة ومركز ابنماء كلمات أشادوا فيها بالدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الأدب في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية، وضرورة دعم مثل هذه المبادرات التي تضع صوت الضحايا في صدارة المشهد. رواية جمر وضماد، كما بدت في أصداء الحاضرين، ليست مجرد عمل أدبي، بل صرخة أدبية في وجه النسيان، ووثيقة حية تروي تفاصيل اللجوء والتشريد التي تعصف بآلاف العائلات اليمنية منذ اندلاع الحرب.